"ناصب أم منصوب؟".. القصة الكاملة لبيع مطعم صبحي كابر

لغز كبير حير المصريين، خلال الأيام الماضية، حول بيع أحد أشهر المطاعم المصرية، مطعم صبحي كابر، ولتضارب التصريحات تساءل الجميع هل بالفعل تعرض صبحي كابر للنصب في صفقة ذرة جعلته يعلن إفلاسه، أم أن كل ذلك دعاية لمطعمه.  

القصة الكاملة لبيع مطعم صبحي كابر

القصة بدأت من إعلان الصفحة الرسمية لمطعم صبحي كابر بيع المطعم لظروف قهرية، وأنه لم يعد ملكًا للحاج صبحي كابر، وهو ما أثار جدلًا بين المتابعين ومحبي المطعم، سائلين عن سبب بيعه.

تهكير الصفحة

صفحة المطعم الذي أخذ ساحة كبيرة من منطقة روض الفرج وجعله مزارًا للأجانب والشخصيات العامة ولاعبي كرة القدم والنجوم، عادت مرة أخرى وكذّبت الإعلان الذي سبق ونشرته، قائلة: "الصفحة تم تهكيرها والسيطرة عليها وما تم بثه للجمهور غير صحيح بالمرة!".

وخرجت الصفحة تحث المتابعين على انتظار صبحي كابر بذاته حتى يقول الحقيقة الكاملة حول ما تردد، وذلك بعد أن عادوا مرة أخرى وأكدوا أن مطعم صبحي كابر تم بيعه، نافين بذلك التصريحات التي أدلوا بها حول تهكير الصفحة الرسمية.

مدير المطعم ينفي حديثه

خرج مدير المطعم أحمد فاروق أولًا، قائلًا إن ما تردد حول بيع مطعم صبحي كابر ليس له أي أساس من الصحة، وإنما هناك مشكلة تواجه العملاء بسبب الخط الساخن الذي يشهد عطلًا مؤقتًا ويتم العمل على إصلاحه.

 أما عن صبحي كابر، فانتظر لليوم التالي بعد المزيد من القيل والقال، وخرج ليروي قصة النصب عليه من شخص ما لم ينشر هويته أو يفصح عن اسمه، موضحًا أن بيع المطعم ورائه "الطمع" في صفقة ذرة بالملايين.

صفقة ذرة وقت الحرب الروسية

أوهم "النصاب" الحاج صبحي كابر بأن الذرة يصل سعرها لـ 4 جنيهات للكيلو، وبسبب الحرب الروسية الأوكرانية سيرتفع سعرها كثيرًا متخطية الـ 6 جنيهات للكيلو –على حد قوله- وهو عادة ما يشتري نحو 500 طن ذرة لمزرعته التي تضم من 4 لـ 5 آلاف رأس ماشية.

باع كابر ذهب زوجته وبعض الممتلكات واقترض من الغير مبالغ كثيرة، وبعدما أعطاها للشخص "النصاب" انتظر الذرة لكنه لم يحصل سوى على خيبة الأمل، ضربة قوية سببها له عندما علم أنه "نصاب" هرب بأمواله التي تخطت الملايين خارج مصر.

النصب على صبحي كابر

على مدار أشهر طويلة، بحث صبحي كابر عن ذلك الذي نصب عليه في كل مكان لكن بلا جدوى، وسلم أمره لله إلا أن القدر صفعه بضربة ثانية، عندما احترق المطعم واحتاج لمبالغ أخرى لتجهيزه كما كان، تلك المرحلة التي وصفها كابر بـ "قاسية جدًا عليا".

وتقدم صبحي ببلاغ ضد إحدى الشركات متهما إياها بالنصب عليه في مبلغ 125 مليون جنيه، بسبب صفقة تجارية.

اقترض كابر مرة أخرى من المعارف والأصدقاء، لتصل المبالغ إلى 75 مليون جنيه، وبالفائدة وصل المبلغ إلى 125 مليون جنيه، وهو ما اضطره لعرض مطعمه للبيع.

التحول من صبحي كابر لـ الأكابر

تواصل كابر مع صاحب براند شهير في المطاعم حتى يشتري مطعمه، وهو بالفعل كان لديه أموال عند صبحي كابر، وأخذ مطعمه بالفعل وأنشأ شركته وأسماها "الأكابر" ولكن اختلف الثنائي.

اتفق كابر معهم أن يأخذوا لحمة للمطعم من مزرعته، لكن المالك الجديد اكتفى بنصف الكمية فقط من مزرعة صبحي كابر والنصف الآخر من الخارج، متابعًا: "قالي متدخلش بقيت كومبارس في المحل أعملهم فيديوهات وبقيت شغال معاه وقلت حكمة ربنا يذل ويعز من يشاء.. مش مهم المهم صحتي وعيالي".

صبحي كابر كومبارس

"عاملوني وحش وجابو جزارين من برا.. مبقتش زي الأول المعلم صبحي راح المعلم صبحي جه".. عبارة حزينة قالها "كابر" وهو يصف الحال المزري الذي وصل إليه، موضحًا خلال حديثه أن حتى حركة البيع لم يعد يتدخل فيها، هو فقط يعطيهم اللحمة وليس له علاقة بالسعر الآخر الذي سيبيع به المالك الحقيقي للمستهلك.

وقال كابر: "الصفحة دي بتاعتي أنا قمت واخدها وقفلت تليفوني وقولتله هفتح محل خاص بيا".

أما عن بيع المطعم لمجموعة حضر موت عنتر الشهيرة، أشار كابر إلى أن هذا الكلام لا أساس له من الصحة، وأنه أُجبر على ترك المحل لأصحاب شركة سيارات “أ.م”، وذلك مقابل شيكات عليه بدلا من الحبس.

المالك الجديد

خرج المالك الجديد لمطعم صبحي كابر، هاني الإمام، عن صمته بعدما سمع حديث صبحي كابر بالكامل، كاشفًا عن تفاصيل جديدة حول بيع المطعم الشهير والكواليس التي جرت خلال الفترة الماضية.

وقال هاني الإمام إنه اشترى المطعم بالعلامة التجارية الخاصة به وبكافة مشتملاته بما فيها الصفحة الرسمية الخاصة بالمطعم عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وأكد المالك الجديد لصبحي كابر، أنه لم يُسرّح أي عمالة، بل احتفظوا بكافة العاملين الموجودين بالمطعم.

سحب الخط الساخن

وأكد هاني الإمام، أن المالك السابق لمطعم صبحي كابر سحب الخط الساخن، مشيرًا إلى أنه سيسترده قريبًا، إذ أن ذلك الخط يحقق 50% من المبيعات، بينما المالك السابق سيطر عليه.

فيما خرج أحد ملاك شركة الإمام للسيارات، ليدلي هو الآخر بتفاصيل دقيقة عن الصفقة التي بدأتها الشركة مع صبحي كابر، مؤكدًا أن عقود البيع تمت منذ عام كامل موقعة وصحيحة وتنص على شراء البراند والمطعم.

صبحي كابر كذّاب

وكذّب الإمام حديث صبحي كابر حول تقاضيه مبلغ 50 مليون جنيه فقط، بينما هناك تحويلات بالمبالغ وبنوك تسلمت العقود، والحديث الذي يردده البعض هو "شو وتريند"، كما أنه لم يتم تهديد "كابر" بالحبس أو أي شيء من هذا القبيل.

كما قال المالك الجديد لصبحي كابر، إنه اشترى المطعم من صبحي كابر، والأخير لا يمكنه فتح أي فرع جديد بنفس اسمه القديم، مضيفًا: "صبحي كابر بتربطنا ببعض صلة قوية لكنه عمره ما كذب إلا انهاردة ومتأكد إنه هيعترف".

وأكد أنه لم يجبره على فعل أي شيء، ولن يوقف أي فرد من عمال المطعم عن العمل، أما فيما يتعلق بصفحة المطعم فهو اشتراها منه هي الأخرى.

التنازل عن المطعم

وخلال ظهور المالك الجديد في لايف مع تليجراف مصر، قال إنه مستعد للتنازل عن المطعم ويعيده لصبحي كابر، مقابل استرجاع كل أمواله التي منحه إياها بإيداع بنكي، قائلًا: "صبحي بيحب الشو الإعلامي.. بايعلنا الحاجة وعينه فيها".

واتهم المالك الجديد صبحي كابر أنه سرق صفحة المطعم الموجودة على مواقع التواصل الاجتماعي، على الرغم من أنه باع له المحل بالعلامة التجارية وموثق في عقود البيع أن سلسلة محلات صبحي كابر لن تتكرر في مصر.

وأوضح المالك الجديد أن البيع كان بالتراضي بعدما توسل إليه صبحي كابر حتى يشتري مطعمه، وكان مبرره أنه كبر في العمر ولديه 3 أولاد وتم الاتفاق بالفعل على ورق، مختتما: "هو راجل مبيعرفش يكدب لكن دلوقتي كل كلامه كدب في كدب وأنا واثق إنه هيرجع في كلامه".