الجمعة، 22 نوفمبر 2024

02:20 م

موت في "اللوكيشن".. عزرائيل بطلًا

فنانون توفوا أثناء تواجدهم في لوكيشن تصوير وخشبة مسرح

فنانون توفوا أثناء تواجدهم في لوكيشن تصوير وخشبة مسرح

عبدالله الصاوي

A A

“آكشن”، ينطق بها المخرج ليبدأ تصوير المشهد، كل التفاصيل واضحة، يعرف كل واحد من المشاركين دوره: كيف سيتحرك، وماذا سيقول، وأين سينظر، تعرف الكاميرا من بطل المشهد، ومن المساعد، ومن “الكومبارس”.. 

السيناريو مرسوم بدقّة، ولا أحد يتوقع ارتباكًا من أي نوع، لكن فجأة، وعلى غير المتوقع، يهبط على المشهد بطلٌ جديد غير متوقع، إنه ملك الموت “عزرائيل”.. وحينها يرتبك كلُّ شيء.

قبل أيام، وأثناء تصويرٍ داخلي في مسلسل "بقينا اتنين"، وبعد أن دار الحوار بسلاسة بين أبطال العمل، شريف منير وطارق عبد العزيز، طلب المخرج طارق رفعت، إعادة المشهد، وعندما قال “آكشن”، بدا على عبد العزيز إرهاق مفاجئ، وتغير لونه، ليهرع فريق العمل به إلى مستشفى قريب، لكن الأطباء قالوا إنه كان قد فارق الحياة بالفعل.

طارق عبد العزيز في أثناء تصوير مشهد

كان الموقف صدمةً لفريق العمل، الذين شاهدوا عبد العزيز متأنِّقًا ومتألقًا قادمًا إلى التصوير بحماس شديد، لكنهم يعرفون أنه ليس أول من يفارق الحياة أثناء أداء عمله، سواء في لوكيشن التصوير، أو على المسرح.

صلاح ذو الفقار

يوم 22 من ديسمبر عام 1993، وأثناء تصوير أحد مشاهده في فيلم "الإرهابي"، أصيب الممثل القدير صلاح ذو الفقار بأزمة قلبية، أودت بحياته، ليغيب الفنان عن مشهد النهاية، والذي كان يفترض أنه سيجمعه مع أفراد أسرته، بعد مصرع “الإرهابي” أمام منزلهم.

صلاح ذو الفقار في فيلم الإرهابي  

صلاح قابيل

وفي 3 ديسمبر 1992، كان الفنان القدير صلاح قابيل، في لوكيشن التصوير، يصوّر مشاهد من الجزء الرابع لمسلسل “ليالي الحلمية”، إذ كان يؤدي فيه شخصية "المعلم سماحة"، عندما أصيب بأزمة قلبية، تسببت في رحيله عن عالمنا، وهو ما جعل مؤلف العمل أسامة أنور عكاشة يضطر لإنهاء الشخصية بشكل مفاجئ.

صلاح قابيل

محمود المليجي

أثناء تصوير فيلم “أيوب”، في 6 يونيو 1983، وبينما كان الفنان القدير محمود المليجي، يستعد لأداء مشهد ينتهي بوفاة الشخصية التي يجسدها، مال برأسه على كتف صديقه وشريكه في المشهد، عمر الشريف، واستغرق في الصمت.

كان المليجي يتحدث إلى الشريف، حسبما يقتضي السيناريو، قائلًا: "الحياة دي غريبة جدًا يا عمر، الواحد فيها بينام ويصحى، ينام ويصحى، ينام ويشخر"، وحينها ألقى برأسه على كتفه، وأغمض عينيه، واستغرق في الصمت.

في البداية، ظن عمر الشريف أن المليجي غلبه الإرهاق، لكنه ارتاب سريعًا، لينادي على الحضور من فريق التصوير، والذين اكتشفوا أنه قد فارق الحياة في هدوء شديد، وبسلاسة ملحوظة.

الفنان القدير محمود المليجي في فيلم أيوب

عبد الله غيث

لعل دور “علوان البكري”، في مسلسل “ذئاب الجبل”، هو أكثر أدوار الفنان الراحل عبد الله غيث، إتقانًا وشهرة، ولعل الملايين لاحظوا أن أحداث المسلسل لم تكتمل كما توقعوا، وربما يعرف أغلبهم أن الوفاة المفاجئة له كانت سببًا في تغيير السيناريو.

في 13 مارس 1993، وأثناء تصويره دوره في "ذئاب الجبل"، أصيب “غيث” بأزمة قلبية مفاجئة، اضطرت المؤلف محمد صفاء عامر، والمخرج مجدي أبو عميرة لتغيير الأحداث. ومن بعدها رفض الأخير إسناد الدور لممثل آخر، خصوصًا وأن الراحل صلاح قابيل كان المرشح الأول للعمل، لكنه توفي مع بداية التصوير، ثم تبعه عبد الله غيث.

عبد الله غيث

مصطفى متولي

في وقت مبكر من يوم 5 أغسطس 2000، وبعد انتهاء عرض مسرحية “بودي جارد”، جلس أبطالها: عادل إمام، ومصطفى متولي، ومحمود الجندي، وسعيد عبد الغني معًا، قبل أن يتأهبوا جميعًا للمغادرة، باستثناء الزعيم، الذي أخبرهم أنه سيبقى لبعض الوقت في المسرح.

بعد دقائق، استقبل عادل إمام مكالمة هاتفية تفاجئه بوفاة مصطفى متولي، إثر أزمة قلبية، وعلى الرغم من كونهما صهرين، فمتولي متزوج من شقيقة الزعيم، فإنه أصر على عرض المسرحية في تلك الليلة دون توقف، فقط حلّ الفنان محمد أبو داود بديلًا لمتولي.

الضيف أحمد

الفنان خفيف الظل، الضيف أحمد، نجم فرقة "ثلاثي أضواء المسرح"، كانت وفاته هو الآخر درامية مفاجئة، ففي يوم 6 أبريل 1970، وبينما كان يجري بروفات مسرحية جديدة تحمل عنوان "الرجل اللي جوز مراته"، وكان المشهد يقتضي أن يضعه حانوتيٌّ في نعش، من أجل الحصول على مبلغ التأمين على حياته.

نام الضيف أحمد في النعش بالفعل، وتم أداء المشهد لنهايته، وحينها توقع المشاركون خروج الفنان، لكنه لم يظهر. نادوا عليه، فلم يردّ، ظنوا أنه يمزح كعادته، ففتحوا النعش، ليجدوه مغمض العينين، وقد فارق الحياة.

الضيف أحمد

طلال مداح 

في 11 أغسطس 2000، وبينما كان المطرب السعودي طلال مداح على مسرح “المفتاحة” في مدينة أبها السعودية، يؤدي أغنيته “مقادير”، أمام 3 آلاف شخص من الجمهور، مال من فوق كرسيه بشكل مفاجئ، وقبل أن يلحقه أحد، كان قد سقط على الأرض.

سارع كثيرون من الفرقة الموسيقية ليحملوه إلى المستشفى، لكن الطبيب أخبرهم فور الكشف عليه أنه فارق الحياة بالفعل.

إبراهيم عبد الرازق

جمهور مسرحية “كعبلون”، والتي كان يقوم ببطولتها الفنان الكبير سعيد صالح، كان على موعد مع صدمة مشابهة، يوم 29 يناير 1987، فأثناء أداء الفنان إبراهيم عبد الرازق، أحد مشاهده، سقط على خشبة المسرح بشكل مفاجئ.

لم يعرف أحد من الحضور كيفية التعامل مع الموقف، لكنهم سريعًا طلبوا سيارة إسعاف، غير إن روحه فاضت إلى بارئها قبل الوصول إلى المستشفى.
 

إبراهيم عبد الرازق

غريب محمود

في 10 ديسمبر 2006، كان الفنان غريب محمود، على مسرح “فيصل ندا”، يجري بروفات لعرضٍ يحمل عنوان "حمام مغربي"، بجانب الفنانة وفاء مكي، لكنه سقط على الأرض فجأة، ليحاول زملاؤه مساعدته على النهوض.

وبعد دقائق من عودته لاستكمال البروفة، سقط غريب مرة ثانية، وعندما تحرك زملاؤه لمساعدته للمرة الثانية، اكتشفوا أنه فارق الحياة.

غريب محمود
search