الخميس، 19 سبتمبر 2024

04:50 ص

الحلم

"لا تتواضع في أحلامك"، هذه قناعتي في الحياة، فالأحلام قوة تدفع دائماً للأمام، وتجعل للحياة قيمة، وللإنسان هدف يسعى إلى تحقيقه.
حين تحدثنا عن مشروع "تليجراف مصر" ألحّ سؤال، ما الذي يمكن أن نقدمه للقارئ أو المتلقي في ظل هذا الزخم الكبير من وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة، فضلاً عن المنافسة الشرسة من وسائل التواصل الاجتماعي؟
وبعيدًا عن الشعارات وحماسة البدايات، اتفقنا على أن نحاول ترميم جسور الثقة المتهالكة بين الصحافة وجمهورها، أن نكون عينًا للحاكم، ولسانًا للمحكوم، منتصرين للمواطن البسيط الذي يحتاج إلى من يعبّر عنه، وينقل مطالبه وآماله وهمومه وشكاويه إلى صاحب القرار.
"تليجراف مصر" حلم كبير، في وطن أكبر، يستحق منا أن نعبر عنه بنزاهة، ونحاول تقديم الأفضل، معتمدين فيه على كتيبة من شباب نابهين، مؤمنين بأنفسهم، واثقين في قدراتهم، مدركين لقيمة الكلمة، متسلحين بالصدق والنزاهة والرغبة في إثبات الذات.
قبل قرابة قرنين من الزمان، بدأت الصحافة في مصر بشكلها الورقيّ، في صورة نشرة أصدرها محمد علي باشا مؤسس مصر الحديثة باسم "جورنال الخديوي"، ليطّلع من خلالها على شؤون البلاد، لكنه أدرك بمرور الوقت أن الشعب أيضا في حاجة للاطلاع على أعمال الحكومة، فأمر بتوسيع جورنال الخديوي ليصبح صحيفة "الوقائع المصرية"، لتكون أول جريدة تصدر بانتظام في مصر عام 1928، ومن بعدها صدرت عشرات المجلات والصحف.
ومرّت الصحافة في مصر بعد ذلك بمحطات كثيرة ومهمة،  وشهدت عصور نهضة، وأزمات أرهقتها وأثقلت كاهل العاملين بها، لكنها ظلت تقاوم مستندة إلى إرث مهني وثقافي عظيم مرده إلى بلاد ولادة للموهوبين والنابغين.

وإذ نعلن صدورنا اليوم عزيزي قارئ ومشاهد "تليجراف مصر"، نعاهدك على أن نكون امتدادًا للمخلصين فقط لهذه المهنة، مقدّرين هذا التاريخ العظيم للصحافة، محاولين قدر إمكاننا أن نلتزم الرصين منها، حريصين على أن نكون لك أولًا، متمنين أن تكون أداة تقويمنا إذ حدنا عن طريق الصواب.

 
جمهور "تليجراف مصر" الحبيب، أنت صاحب هذا الحلم مثل صانعيه تمامًا، فلست بالنسبة إلينا مجرد متلقٍ، بل مؤثر وصاحب كلمة ورأي، سنوثق سوياً رباطاً أساسه الاحترام والتقدير والصدق.

جمهورنا الحبيب .. لأننا ندرك قيمتك نعدك بصحافة تليق بك..

أخبار متعلقة

هنا.. "تليجراف مصر"

15 ديسمبر 2023 03:10 م

search