الجمعة، 22 نوفمبر 2024

05:43 ص

282 مليون جائع.. كارثة في 59 دولة وإقليما

تيمور السيد

A A

أفاد تقرير صادر عن جريدة “بيزنيس ميرور”، بأن عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع الحاد في العالم قد ارتفع إلى 282 مليون شخص في 59 دولة وإقليما في عام 2024، وذلك بزيادة 24 مليون شخص عن العام السابق.

ويُعزى هذا الارتفاع إلى عوامل متعددة، تشمل توسيع نطاق التغطية لتشمل المزيد من سياقات أزمات الغذاء، بالإضافة إلى التدهور الحاد في الأمن الغذائي، لا سيما في بلدان مثل قطاع غزة والسودان.


أرقام مقلقة وأطفال بلا غذاء

يُشير التقرير إلى أن ما يقرب من 22% من الأشخاص الذين تم تقييمهم يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد للعام الرابع على التوالي، وهو رقم يفوق بكثير مستويات ما قبل جائحة COVID-19.

ويُعد الأطفال والنساء الأكثر عرضة لهذه الأزمات، حيث يعاني أكثر من 36 مليون طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد في 32 دولة. 

وقد تفاقم سوء التغذية الحاد بشكل خاص في عام 2023 بين السكان النازحين بسبب الصراعات والكوارث.


نهج تحويلي وكسر حلقة الجوع

أمام هذه الأزمة المتفاقمة، تُطالب الشبكة العالمية لمكافحة أزمات الغذاء بتبني "نهج تحويلي" يدمج إجراءات السلام والوقاية والتنمية إلى جانب جهود الإغاثة الطارئة واسعة النطاق.

وأكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، ضرورة “استخدام البيانات الواردة في هذا التقرير لتحويل النظم الغذائية ومعالجة الأسباب الجذرية لانعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية”، وفقا لـ"بيزنيس ميرور".

الصراعات وتغير المناخ 

يُشير التقرير إلى أن الصراعات وانعدام الأمن، والآثار الاقتصادية، وتغير المناخ، لا تزال العوامل الرئيسية التي تدفع أزمات الجوع.

فقد ظلت الصراعات تؤثر على 20 دولة، مما أدى إلى انزلاق ما يقرب من 135 مليون شخص إلى مستويات حادة من انعدام الأمن الغذائي. 

كما ساهمت الظواهر الجوية المتطرفة، في تفاقم الأزمات في 18 دولة، بينما تأثرت 21 دولة بالصدمات الاقتصادية.

السودان وقطاع غزة 

يُسلط التقرير الضوء على أوضاع مقلقة بشكل خاص في السودان وجنوب السودان وقطاع غزة وبوركينا فاسو والصومال ومالي، حيث يواجه الملايين خطر المجاعة.

ففي قطاع غزة، يُتوقع أن يرتفع عدد الأشخاص الذين يواجهون مجاعة وشيكة إلى 1.1 مليون بحلول يوليو 2024.

يُقدم تقرير الشبكة العالمية لمكافحة أزمات الغذاء 2023، صورة مقلقة عن الجوع الحاد في العالم، ويُشدد على الحاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة وجماعية لمعالجة الأسباب الجذرية لهذه الأزمات وبناء أنظمة غذائية أكثر استدامة وقدرة على التكيف.

search