حبيسة محظوظة.. بوتسوانا تحتفل بـ"ثاني أكبر ماسة في التاريخ"

أعلنت شركة التعدين الكندية "لوكارا دايموند كورب" عن اكتشاف ماسة خام هائلة في بوتسوانا، تزن 2492 قيراطًا، مما يجعلها ثاني أكبر ماسة يتم العثور عليها على الإطلاق.

ماسة "كولينان دايموند"

ويُعتقد أن هذه الماسة الضخمة هي الأكبر منذ اكتشاف ماسة "كولينان دايموند" الشهيرة في جنوب إفريقيا عام 1905، والتي بلغ وزنها 3106 قيراطًا، وفقًا لتقرير نشره موقع CNN الأمريكي.

إنجازًا تاريخيًا

ويُعد هذا الاكتشاف إنجازًا تاريخيًا لشركة "لوكارا" ولبوتسوانا، التي تُعتبر واحدة من أكبر منتجي الماس في العالم، ومن المتوقع أن تجذب هذه الماسة اهتمامًا كبيرًا من هواة جمع الأحجار الكريمة والمستثمرين حول العالم.

ووصفت الشركة هذا الاكتشاف بـ"الرائع"، واحتفلت به باعتباره "أحد أكبر الماس الخام الذي تم اكتشافه على الإطلاق". وأضافت الشركة في بيان صحفي، أن اكتشاف هذه الجوهرة تم بفضل تكنولوجيا نقل الأشعة السينية لاسترداد الماس الضخم (MDR) وتكنولوجيا الأشعة السينية الناقلة (XRT) التابعة للشركة، والتي صُمّمت خصيصًا "لتحديد الماس الكبير عالي القيمة والحفاظ عليه".

بوتسوانا.. الدولة الحبيسة

تقع بوتسوانا في قلب جنوب إفريقيا، وهي دولة حبيسة تحدها جنوب إفريقيا وزامبيا وناميبيا وزيمبابوي. ومنذ نالت استقلالها عام 1966، قطعت بوتسوانا شوطًا كبيرًا في التنمية، وتحولت من واحدة من أفقر الدول إلى دولة متوسطة الدخل، تتمتع باستقرار اقتصادي وازدهار ملحوظ.

ماسة استثنائية

وأعربرئيس شركة لوكارا ومديرها التنفيذي وليام لامب، عن فرحة الشركة بهذا الاكتشاف قائلاً: "نحن سعداء باستخراج هذه الماسة الاستثنائية بعيار 2492 قيراطًا".

وعادةً ما يتم تصنيف الماس الخام إلى ثلاث فئات: جودة الحجر الكريم، أو حجر صناعية ذات جودة متدنية (لا يرتقي لتسمية حجر كريم)، أو الجودة الصناعية، وذلك استنادًا إلى عدة عوامل تشمل لونه، ووضوحه، وحجمه، وشكله.

ماسة Lesedi La Rona

قبل هذا الاكتشاف الأخير، كان يُعتقد أن ثاني أكبر ماسة اكتشفتها شركة لوكارا في منجم Karowe هي ماسة Lesedi La Rona، التي بلغ عيارها 1109 قيراطًا وتم اكتشافها في عام 2015، وقد بيعت هذه الماسة لصانع المجوهرات الفاخر Graff مقابل 53 مليون دولار بعد ذلك بعامين.

وأكدت المتحدثة باسم لوكارا أن الشركة قد عثرت على ستة من أفضل 10 ماسات اكتشفت في التاريخ، مما يعزز مكانتها كلاعب رئيسي في صناعة الماس العالمية.

سعر قياسي

وأضافت المتحدثة أنه سيتم تقييم هذه الماسة الجديدة بدقة خلال الأسابيع المقبلة لتحديد قيمتها وجودتها، مما يثير التكهنات حول السعر القياسي الذي قد تحققه في حال بيعها في مزاد علني.

وتعد بوتسوانا أكبر منتج للماس في العالم من حيث القيمة، واقترحت الشهر الماضي قانونًا جديدًا يهدف إلى تعزيز مشاركة المستثمرين المحليين في صناعة الماس.

وينص القانون على إلزام شركات التعدين، عند منحها التراخيص، ببيع 24٪ من حصتها في المناجم للمستثمرين المحليين، ما لم تمارس الحكومة خيارها للحصول على هذه الأسهم.

وكان قد عُثر على الحجر الكريم كولينان دايموند، الذي حطّم الرقم القياسي بوزنه البالغ 3106 قيراط، في عام 1905 بمنجم بريمير في ترانسفال، جنوب إفريقيا. 

وتم تقطيع هذه الماسة الضخمة لاحقًا إلى أحجار أصغر، بعضها يشكل جزءًا من جواهر تاج العائلة المالكة البريطانية، مما يزيد من قيمتها التاريخية والثقافية.