الإثنين، 16 سبتمبر 2024

01:09 ص

"مكة" مُعلقة على كتفها.. "شيماء" جامعية تعمل ديلفري وسائقة "توكتوك"

شيماء السيد سائقة "توكتوك"

شيماء السيد سائقة "توكتوك"

A A

"عاملة ديلفري تحمل ابنتها على رجلها".. صورة تصدرت المشهد خلال الأيام الماضية، للشابة “شيماء السيد” ابنة محافظة الدقهلية، وخريجة كلية آداب جامعة المنصورة، في رحلتها اليومية لكسب الرزق عبر مركبة “توكتوك”.

“شيماء” (28 عامًا) التي تمردت على العادات والتقاليد القروية وتحدت الجميع لتثبت ذاتها واعتمدت على نفسها وتجاهلت الانتقادات والمضايقات؛ خرجت تواجه الشارع بالعمل “ديلفري” على “توكتوك” للوفاء بالتزاماتها المادية والأسرية.

تزوجت شيماء، من شاب وأنجبت منه ابنتها مكة (8 أشهر)، ولم يكن العمل عائقا أمامها، نظرا لكثرة الديون على زوجها فقررت أن تقف إلى جواره داعمة له لسداد ديونهما ومن أجل أن يعيشا حياة كريمة. 
“مكة” تلازم أمها “شيماء” على مدار اليوم، تحملها بكل الحب في حقيبة معلقة على كتفها.

“شيماء السيد” (28 عامًا) تخرجت في كلية الآداب قسم علم نفس جامعة المنصورة، وتفتخر بكونها سائقة وعاملة دليفري للعديد من التجار، مستغلة الـ"توك توك" في توصيل البضائع للمحال.

ليس ذلك فحسب بل إنها اتفقت مع عديد من أولياء الأمور في مدينتها “دكرنس” على توصيل أبنائهم إلى المدارس ومراكز الدروس الخصوصية، كما تصطحب السيدات إلى أماكن عملهن.

رفض المجتمع 
 

عن البدايات قالت شيماء: “واجهتني عديد من الصعوبات، منها نظرات الشباب وتعليقاتهم، ولكن دعم أسرتي جعلني أصر على مواصلة عملي، وخصوصًا بعد تخرجي من الجامعة، أردت أن يكون لي عملي الخاص، ولا أحمّل أسرتي أي مصاريف بعد وفاة والدتي ووصول والدي لسن المعاش”.

ديون متراكمة


بعينين باكيتين تابعت شيماء: “كأي فتاة كنت أحلم بحياة هادئة مطمئنة مع الزوج لكن الحياة تؤخذ غلابًا، ديون تتزايد على زوجي فلم أحب أن أكون سلبية أو أقف مكتوفة الأيدي فخرجت وعملت بشرف والشغل مش عيب طالما بالحلال”.

وأضافت: “الست المصرية سند زوجها في الحلوة والمرة وهذا ما أقوم به مع زوجي لسداد 100 ألف جنيه هي قيمة مديونية الزواج”. 

search